مرض التوحد بين العلاج النفسي والكيميائي
مرض التوحد “Autism” هو اضطراب سلوكي يظهر على الأطفال في صغرهم ويؤثر سلباً علي جميع تصرفاتهم.
و توحد الطفل يضعف تواصل الطفل مع أقرانه ويصعب عليه نطق الألفاظ حتى، وغيرها من السلوكيات غير الطبيعية.
ما هي أعراض مرض التوحد؟
هذه هي بعض الأعراض المصاحبة للتوحد، يجب علي كل الآباء ملاحظة الطفل جيداً.
وإذا لاحظوا وجود أحد تلك الأعراض وقيام الطفل بتصرفات غير مألوفة فعليهم بإبلاغ طبيب مختص حتى يتم الشروع في علاج الطفل في وقت مبكر.
-
تتدهور مهارات الطفل وسلوكياته الاجتماعية حيث:
- لا يستطيع الطفل تمييز اسمه حينما ينادي به.
- لا يستطيع الطفل النظر لعين الآخرين مباشرةً ويكثر تدوير نظره بين الأشياء.
- لا يتوقف الأمر علي النظر فحسب ولكن الطفل لا يلقي أي اهتمام لأي مؤثرات صوتية بشكل ملحوظ.
- يخاف الطفل من عناق الآخرين ويكون دائما منكمشاً يخاف من الغير بشكل مبالغ فيه حتى مع مرور وقت كبير معهم.
- لا يحب الطفل المتوحد أن يشارك ذويه من الأطفال في اللعب ولكنه يفضل أن يلعب وحيداً، وربما يصير عدوانياً إن حاول أحد الأطفال مشاركته في اللعب.
-
يصعب علي الطفل نطق الألفاظ وتضعف مهاراته اللغوية كما يأتي:
- يتأخر الطفل في النطق عن باقي أقرانه وهو أمر يجب أن يلاحظه الآباء والأمهات وأن يذهبوا سريعاً لاستشارة طبيب.
- لا يطلب الشئ بالنطق ولكنه ينظر نحوه ويتوقع من الآخرين أن يفهموا طلبه بناءً علي تلك النظرات فحسب.
- لا يستطيع المتوحد الانغماس في الحديث أو حتى مبادرة الحديث.
-
يتدهور سلوك الطفل بشكل عام وتضطرب مهاراته الحركية والعقلية، ويقوم بالعديد من التصرفات الغير طبيعية كما يلي:
- يكون الطفل المصاب بمرض التوحد حساس بشكل مبالغ فيه لأي مؤثرات صوتية أو بصرية، علي الرغم من شبه انعدام إحساسه بالألم.
- يكون الطفل متحرك بشكل دائم وبنشاط غير طبيعي، ويتطور الأمر لقيامه بحركات دورانية متكررة واهتزازه كثيرا بشكل يفوق المعدل الطبيعي.
- يميل الطفل المصاب بالتوحد إلى التقوقع وصنع العالم الخاص به مادياً ومعنوياً، حيث تصبح للطفل المتوحد عاداته المتكررة وبعض الطقوس الخاصة به وحده.
ما هي الأسباب التي تؤدي إلي مرض التوحد؟
هناك بعض العوامل التي قد تكون هي أحد أسباب مرض التوحد:
- بعض الاضطرابات الوراثية: يري العديد من الأطباء أن هناك بعض الجينات التي قد تؤثر علي نمو الطفل بشكل كبير وعلي دماغ الطفل وبالتالي فإنها تؤثر سلباً علي قدراته العقلية.
- البيئة المحيطة بالطفل: تنشأ العديد من الأمراض نتيجة تلوث بيئة الطفل ويعتقد بعض الأطباء أن مرض التوحد أحد تلك الأمراض التي تنشأ نتيجة البيئة الملوثة، ويعزي الأطباء ذلك إلي احتمالية وجود انتقال عدوي أو مرض ميكروبي إلي الطفل يؤثر سلباً عليه ويساهم في إصابته بالتوحد.
احتمالات الإصابة بمرض التوحد
- يعتقد معظم الأطباء أن احتمالية إصابة الذكور من الأطفال بالتوحد أكثر بحوالي أربع مرات من الإناث.
- وجود أحد المصابين بالتوحد في عائلة الأب أو الأم قد يكون له دور في إصابة الطفل بهذا المرض.
- كبر سن الأب قد يكون سبباً في ابتعاده عن طفله ويعزي بعض الأطباء مرض التوحد لهذا السبب.
- بعض المشاكل الوراثية لدي الطفل “في الجينات والكروموسومات” والتي يمكن علاجها قد تكون سبباً في هذا الإضطراب “مرض التوحد”.
علاج مرض التوحد
ليس هناك علاج محدد لمرض التوحد، حيث أن العلاج يختلف من حالة لأخري.
ويرتكز العلاج في الأساس علي بعض السلوكيات التي يحرص المختص علي إكسابها للطفل، وكذلك علاج مشاكل التخاطب.
وتعليم الطفل مهارات جديدة ووضع نظام غذائي حتى يحصل علي المواد الضرورية للجسم بشكل طبيعي.
ويميل معظم الأطباء إلي تلك الأساليب من العلاج باعتبارها علاج طبيعي يخلو من الأعراض الجانبية.
بعد هذا العلاج قد يلجأ الأطباء إلي العلاج بالأدوية خصوصاً في الحالات المتقدمة من التوحد.
قد يهمك أيضا: