بطانة الرحم المهاجرة.. الاسباب وطرق العلاج ومدي الخطورة
بطانة الرحم المهاجرة أو انتباذ بطاني رحمي هو هذا النسيج الذي يبطن رحم المرأة وينمو باستمرار في كل دورة شهرية حيث أنه يتحول إلي حيض وذلك في حالة عدم حدوث حمل.
ويحدث ما يسمي ببطانة الرحم المهاجرة Endometriosis عندما تنمو تلك البطانة خارج رحم المرأة.
حيث تنمو في العضو التناسلي في الحوض أو في البطن، وتنمو تلك البطانة مثل البطانة العادية وتنزل مع الحيض في حالة عدم حدوث الحمل.
ولكنها تتسبب في حدوث نزيف في الحوض مسبباً بعض الالتهابات في بطانة الرحم.
أعراض بطانة الرحم المهاجرة
الأعراض لاتظهر في كل الحالات ففي بعض الأحيان لا تظهر أي أعراض علي المرأة ولكن في أغلب الأحيان تظهر بعض الأعراض.
والتي تختلف شدة ظهورها من سيدة لأخرى، قد تظهر أحد الأعراض وقد يظهر جميعها.
وتلك هي أكثر الأعراض المصاحبة لبطانة الرحم المهاجرة Endometriosis:
- ظهور بعض الآلام في أسفل البطن والظهر عند المرأة مع وجود زيادة ملحوظة لهذا الألم في أثناء فترة الدورة الشهرية.
- حدوث بعض الاضطرابات والمشاكل أثناء الحمل حيث يصبح الحمل أمر شديد الصعوبة علي المرأة.
- صعوبة الجماع وذلك للشعور بآلالام أثناء الجماع نتيجة الالتهابات الناتجة عن نزيف بطانة الرحم المهاجره.
- تصاب المرأة بالإمساك والإسهال وربما تشعر بالغثيان وبعض اضطرابات الجهاز الهضمي.
- خروج الدم مع البراز وذلك أثناء حيض المرأة.
كيفية علاج بطانة الرحم المهاجرة والتخلص من أعراضها:
هناك العديد من أساليب العلاج المتبعة والتي يعتمد اختيارها علي حالة المرأة ومدي استجابتها لأسلوب العلاج المتبع.
ويقدر الطبيب المختص حالة المرأة المصابة وبناءًا علي هذا فإنه يقوم باختيار الطريقة الأمثل لعلاجها.
وهذه هي بعض الطرق المتبعة لعلاج بطانة الرحم المهاجره ” Endometriosis “:
- ممارسة الرياضة بانتظام في المنزل أحد الطرق المقترحة من أجل التخلص من أعراض بطانة الرحم المهاجرة.
- الاستحمام بمياه دافئة يساعد في تخفيف الآلام التي تتسبب فيها بطانة الرحم المهاجرة وذلك لأن الماء الدافئة تقوم بدورها في إرخاء العضلات في منطقة الحوض وبالتالي تخفيف الآلام.
- تناول بعض العقاقير المسكنة للآلام والمضادة للالتهابات مثل الأيبروفين ” Ibuprofen” والنبروكسين وغيرهم من العقاقير المسكنة.
- ومع التقدم العلمي فقد شهد علاج بطانة الرحم المهاجرة تطوراً كبيراً عن طريق الخضوع لعلاج هرموني وذلك بإعطاء المرأة المصابة أحد تلك العقاقير التي تساعد في العلاج والتخلص من الأعراض المصاحبة:
- هرمون البروجيستيرون والذي يعطي بأشكال مختلفة سواء كان بالحقن أو تناول الأقراص ويساعد هذا الهرمون بشكل كبير علي التخلص من أعراض بطانة الرحم المهاجرة وتخفيف الآلام المصاحبة لها سواء في البطن أو في منطقة الحوض.
- هرمونات منع الحمل ” Hormonal contraceptives ” حيث ثبت بالتجربة أن تناول تلك الهرمونات يساهم في تخفيف الآلام المصاحبة لبطانة الرحم المهاجرة ولكن يجب استشارة الطبيب وتناول الجرعات بحذر وبمعايير يضعها الطبيب المختص.
استئصال بطانة الرحم المهاجرة عن طريق التدخل الجراحي
إذا كان الالتهاب خطير والألم شديد لدرجة لا تستطيع أن تتحملها المرأة حينها لا بد من التدخل الجراحي.
حيث يقوم الطبيب بنزع بطانة الرحم بحرص شديد جدا وذلك حتى لا يلحق الضرر بالجهاز التناسلي للمرأة.
ومن عيوب هذا الخيار هو أن الجراحة تكون في بعض الأحيان مجرد مسكن مؤقت لآلام الحوض حيث من الممكن أن يعود الألم مرة أخري بعض الاستئصال.
ويجب أن يقوم بالجراحة طبيب متابع للحالة عن قرب وعلي دراية تامة بها حتى يستطيع تحديد ميكانيزم الجراحة المتبع.
والذي سيعود بأقصى فائدة ويقضي علي الألم قدر الإمكان.