أطعمة ضرورية لتعزيز القدرات الذهنية
من المعروف أن طريقة تناول الطعام يمكن أن تؤثر بشكل كبير على الوزن.
ولكن هل من الممكن أن يؤثر الطعام أيضا على عمل المخ.
هل فكرتم يوما بوجود أغذية لتقوية الذاكرة، هل من الممكن أن تساعد بعض أنواع الطعام على زيادة التركيز وتعديل المزاج وتعزيز القدرات الذهنية أو حتى قدرة التعامل مع التوتر.
يعد المخ عضوا كثيف الاستهلاك للطاقة حيث يستخدم حوالي 20% من السعرات الحرارية في الجسم.
لذلك يحتاج إلى الكثير من الوقود الجيد للحفاظ على التركيز طوال اليوم.
وكونه مركز التحكم في الجسم، فهو يعمل باستمرار دون توقف، إنه ينظم آلاف الوظائف المعقدة في الجسم.
يحافظ على القلب ينبض والرئتين تتنفس، ويسمح لك بالحركة والشعور والتفكير.
وعندما تعتمد على الوجبات السريعة بدلا من الغذاء الصحي الكامل فإنك تضحي بقدراتك العقلية.
من الممكن أن تتحول المهام اليومية البسيطة إلى مشاكل معقدة إن لم تغذي عقلك.
على سبيل المثال تساعد الأحماض الدهنية على بناء وإصلاح خلايا المخ.
وتقلل مضادات الأكسدة من الإجهاد الخلوي والالتهابات التي ترتبط بالاضطرابات العصبية وشيخوخة الدماغ مثل مرض الزهايمر.
يؤكد أخصائيو التغذية على أن الاستراتيجية الأمثل هي اتباع نمط غذائي صحي ومتنوع يتضمن الكثير من الفواكه والخضار والبقوليات والحبوب الكاملة.
حاول تضمين بعض من هذه الأطعمة في نظامك الغذائي وشاهد تحسنا كبيرا في تركيزك الذهني بينما تحمي صحة دماغك:
1. الأسماك الدهنية.
عندما نتحدث عن غذاء الجسم والعقل لا بد أن نذكر أهمية المأكولات البحرية.
تعد الأسماك الدهنية مثل السلمون والسردين والسلمون المرقط الخيار الأمثل لصحة الدماغ.
حوالي 60% من الدماغ مكون من الدهون ونصف تلك الدهون تكون على شكل أحماض أوميغا 3.
تُستخدم أحماض أوميغا 3 لبناء خلايا الدماغ والأعصاب، كما تعد تلك الدهون ضرورية للتعلم والذاكرة، وتبطئ التدهور العقلي المرتبط بالعمر.
وتقلل من الإكتئاب ومخاطر الإصابة بالزهايمر، وتزيد تدفق الدم في الدماغ.
2. التوت البري الأزرق.
للتوت البري الأزرق مجموعة من الفوائد الصحية ومنها ما يتناسب مع صحة الدماغ ويساهم في تعزيز القدرات الذهنية.
فهو يحتوي على مركب الأنثوسيانين الذي يتميز بآثاره المضادة للأكسدة والالتهابات.
تتراكم مضادات الأكسدة في الدماغ وتعزز التواصل بين خلايا الدماغ.
كما أنها تحسن الذاكرة وتقاوم الالتهابات و التوتر التأكسدي المرتبط بشيخوخة الدماغ وأمراض التنكس العصبي.
3. المكسرات.
أثبتت الأبحاث وجود علاقة قوية بين تناول المكسرات على المدى الطويل وبين الوظيفة المعرفية.
تحتوي المكسرات على العديد من العناصر الغذائية الهامة مثل الدهون الصحية ومضادات الأكسدة وفيتامين E التي تعلل فوائدها على صحة الدماغ.
وعلى الرغم من كون جميع المكسرات صحية ومفيدة لدماغك إلا أن الجوز له ميزة إضافية.
يعد الجوز غذاء العقل والجسم، فهو غني بالأوميغا 3 وتضمينه في النظام الغذائي له دور فعال في إطالة الصحة.
وإبطاء عمليات شيخوخة المخ، وتقليل مخاطر الإصابة بالأمراض العصبية المزمنة، إلى جانب تحسين صحة القلب والأوعية الدموية.
4. البروكولي.
إحدى الخضراوات المعروفة بفوائدها الصحية الكثيرة، يمكنك التمتع بتناول هذه الأطعمة الصحية بكلتا الحالتين، الطازجة أو المطبوخة، إلا أن الأبحاث الأخيرة أظهرت أهمية التبخير الذي يعطي فوائد صحية أكثر للخضار والفواكه.
يحتوي البروكولي على عدد من المركبات القوية التي تعطيه تأثيرات مضادة للأكسدة والالتهابات وتساعد في حماية الدماغ من التلف، كما أنه يحتوي على نسبة عالية جدا من فيتامين K الذي يتواجد بكثافة في خلايا الدماغ.
أظهرت بعض الدراسات وجود ترابط بين كثرة تناول هذا الفيتامين والحصول على ذاكرة أفضل.
بعض الخضراوات الأخرى التي تنتمي إلى نفس فصيلة البروكولي وتعد من الأطعمة المغذية للدماغ مثل الكرنب والملفوف والقرنبيط واللفت.
5. الحبوب الكاملة.
يعتبر الخبز أحد أهم الأطعمة المغذية للدماغ، حيث يحتوي على الجلوكوز الذي يعد مصدر الطاقة الرئيسي للدماغ والجسم بشكل عام، تكاد لا تخلو مائدة في مجتمعنا من هذا الطبق المفيد، ولكن من الضروري التأكد من اختيار نوع الخبز كامل الحبوب، وهو الذي يميل لونه إلى البني الداكن وليس الأبيض لتحقيق أقصى فائدة ممكنة منه.
تحتوي الحبوب الكاملة مثل الأرز البني ودقيق الشوفان والخبز كامل الحبوب وغيرها على الألياف التي تنظيم إطلاق الجلوكوز في مجرى الدم، كما تعد مصدر جيد للفيتامينات التي تقي من أمراض القلب وتساعد على تعزيز القدرات الذهنية.
6. القهوة.
فنجان من القهوة في الصباح هو أكثر من مجرد زيادة تركيز قصيرة الأمد، تحتوي القهوة على مركبين أساسيين هما الكافيين ومضادات الأكسدة.
للكافيين عدد من التأثيرات الإيجابية على الدماغ فهو يساعد على زيادة اليقظة من خلال إيقاف عمل مادة في الدماغ تسمى الأدينوزين التي تجعلك تشعر بالنعاس.
وأيضا يعدل المزاج ويقوي التركيز، في حين تعمل مضادات الأكسدة على تقليل مخاطر الأمراض العصبية مثل الزهايمر وباركنسون.
7. بذور اليقطين.
إضافة القليل من بذور اليقطين إلى نظامك الغذائي يعد خيارا جيدا للحصول على صحة أفضل للدماغ.
إلى جانب طعمها الرائع فهي تحتوي على مجموعة من العناصر الهامة مثل النحاس والزنك والحديد والمغنيزيوم، حيث يُستخدم الزنك والنحاس للتحكم في الإشارات العصبية للدماغ، وغالبا يُقترن نقص الحديد بضعف وظائف الدماغ.
بينما يتواجد المغنيزيوم بكثرة في أغذية لتقوية الذاكرة و دعم وظائف المعرفة والتعلم. تحتوي بذور اليقطين أيضا على مضادات الأكسدة التي تحمي الجسم والدماغ من الجذور الحرة الضارة.
8. البيض.
تناول البيض هو من أسهل الطرق للحصول على العديد من العناصر الغذائية الهامة للصحة بشكل عام.
تُظهر الأبحاث وجود علاقة بين صحة الدماغ والعناصر الغذائية الموجودة في البيض، حيث يحتوي البيض على الكولين وهو مركب مهم يدخل في التركيب الكيميائي للناقلات العصبية في الدماغ.
ويساعد في تعديل المزاج والذاكرة، كما يحتوي البيض على الكولسترول الذي يساعد في تكوين أغشية خلايا الدماغ ويعزز خلايا وبنية الدماغ.
ويحتوي البيض أيضا على فيتامين B بمختلف أشكاله إضافة إلى البروتين والعديد من مضادات الأكسدة والدهون الصحية التي تسهم جميعها في تحسين وظائف الدماغ وتعزيز القدرات الذهنية.
9. منتجات الصويا.
من الأطعمة الصحية الممتازة الغنية بالبروتين والأحماض الدهنية أوميغا 3 التي تحسن صحة الدماغ وتعمل على تعزيز القدرات الذهنية.
كما يُعد فول الصويا غذاء غني بالحديد الضروري للصحة العامة.
10. الشوكولاتة الداكنة.
تعتبر الشوكولاتة من الأغذية المقوية للذاكرة ولها فوائد كثيرة مرتبطة بالدماغ، فهي غنية بالكاكاو الذي يحتوي على مركب الفلافونويد.
مركب الفلافونويد هو نوع من مضادات الأكسدة الضرورية لصحة الدماغ.
تشير بعض الأبحاث أن مركب الفلافونويد قد يحفز نمو الأعصاب والأوعية الدموية في أجزاء من الدماغ المرتبطة بالذاكرة والتعلم، وقد يحفز أيضا تدفق الدم في الدماغ.
يميل بعض الأشخاص إلى تناول مكملات غذائية لتحسين وظائف المخ وتعزيز القدرات الذهنية لديهم مثل المغنيزيوم أو فيتامينات B وE إلى جانب تغيير النظام الغذائي.
من غير المرجح أن تساعد تلك المكملات على تحسين الأداء العقلي في الشخص الذي لا يعاني من مشاكل في تلك الوظائف.
في المقابل يمكن الحفاظ على صحة الدماغ ودعم وظائفه بعدة طرق.
أهمها اتباع ما يلي:
- تناول نظام غذائي متوازن ومتنوع.
- ممارسة الرياضة بانتظام.
- الحد من التوتر.
- الامتناع عن الكحول والمشروبات الضارة.
- الحصول على قسط كاف من النوم.