التهاب الأنف التحسسي عند الأطفال
التهاب الأنف التحسسي هو عبارة عن ردة فعل مناعية لدى بعض الأشخاص الذين يعانون من حساسية تجاه بعض المثيرات الموجودة في الهواء مثل الطلع والعفن والغبار. تنتشر هذه الحالة بكثرة لدى الأطفال، وخاصةً الذين تكون لديهم قصة سابقة للتحسس، مثل الإكزيما أو الربو، أو الذين ينتمون لعائلات يعاني أفرادها من التحسس. غالباً ما يعاني الأطفال الذين يشكون من التهاب الأنف التحسسي من حكة في العينين أيضاً.
يساعدك هذا الدليل الإرشادي في الحصول على المزيد من المعلومات حول التهاب الأنف التحسسي لدى الأطفال و يوضح لك الخيارات العلاجية. إن العديد من هذه الخيارات العلاجية هي أشياء يمكن القيام بها في المنزل، من دون مساعدة الطبيب. ولكن، تذكري بأن هذا الدليل لا يغني أبداً عن زيارة الطبيب وما هو إلا وسيلة معرفية مساعدة.
إذا جرى تشخيص طفلك بحالة التهاب أنف تحسسي، فستكونين بحاجة لمعرفة المحرضات التي تثير الأعراض لديه. تختلف المحرضات التي تُثير الحساسية باختلاف المرضى، كما أن عددها يزداد أو ينقص أيضاً. وفي حين أن بعض المثيرات تكون واضحة، إلا أن بعضها الآخر يصعب اكتشافه، وقد لا يتمكن الوالدان من معرفة المثير الرئيسي للحساسية لدى طفلهما.
إن معرفة توقيت ظهور الأعراض قد يوفر دليلاً على سبب حدوثها.
تُسمى الحالة التي تظهر فيها الأعراض خلال أحد فصول السنة أو في أشهر معينة منها، بالتهاب الأنف التحسسي الموسمي . ومن غير الشائع أن يُصاب الطفل بهذا النوع من الحساسية قبل بلوغه ثلاث سنوات.
أما عندما يعاني الطفل من هذه الأعراض في جميع أو معظم أوقات السنة، وبغض النظر عن الفصل الموسمي، فيسمى ذلك بالتهاب الأنف التحسسي المزمن وهي حالة تُصيب الأطفال من جميع الأعمار.
هل تظهر أعراض الحساسية على طفلك في جميع الأوقات، أم في أشهر معينة من السنة؟