القولون العصبي قد يكون هو السبب

من الحالات الشائعة المسبِّبة للإمساك في مرحلتك العمرية هي :القولون العصبي’؛ حيث تُسبِّبُ هذه المشكلةُ بعضَ الأعراض الإضافية عادةً.

هل لاحظت بشكل متكرِّر واحداً أو أكثر من هذه الأعراض بين مرَّات الإمساك؟

  • عوارض ألم بطني.
  • براز رخو ومتكرِّر خلال عوارض الألم البطني.
  • مخاط في البراز.
  • زوال الألم بعد التبرُّز.

 

تشير الأعراضُ التي ذكرتها إلى معاناتك من أعراض القولون العصبي.

ما هي متلازمةُ القولون العصبي؟

تكون الأعصابُ، التي تتصل بالقولون في حالة القولون العصبي، حسَّاسة عادةً؛ حيث يمكن أن تستجيبَ بطريقةٍ غير طبيعية أو مبالَغ فيها للتمدُّد الطبيعي الناجم عن بقايا الطعام التي مرَّت من خلال الأمعاء، أو قد تعرقل حركةَ الأمعاء، مسبِّبَةً الإمساك. ليست متلازمةُ القولون العصبي مرضاً طبِّياً، بل هي نمطٌ غير مريح للهضم يمكن أن يظهرَ من تلقاء نفسه، أو قد يكون بسبب الضغط النفسي أو العدوى المعويَّة.

سوف تأخذك الفحوصاتُ القادمة عبرَ بعض المعلومات الهامَّة حول التوصيات بشأن القولون العصبي، والأطعمة التي يمكن أن تحرِّضَ الأعراض، والعلاجات الإضافية لمشاكل القولون العصبي.

يمكن أن تكونَ قد وصلت إلى نظامك الغذائي الحالي بعدَ تجارب وأخطاء، لتجد الأطعمةَ التي تبدو أنها مفيدةٌ لك. لذلك، من المفيد أن تعلمَ بعضَ الأشياء عن ‘علم الطعام’، الذي يقف وراءَ العناية بتهيُّج الأمعاء، فذلك سوف يزيد من ضبط عاداتك الغذائية، وللتقليل من حدوث الإمساك.

توصيات خاصَّة بالألياف في متلازمة القولون العصبي.

علينا جميعاً أن نسعى إلى زيادة كمِّية الألياف التي نتناولها في غذائنا؛ فبما أنَّها تمرُّ من خلال أمعائك بشكل غير مهضوم، فإنَّ كلَّ الألياف تعمل على زيادة كتلة البراز. ويسهل على الأمعاء دفع الكتل الكبيرة من البراز، وتحريكها إلى الأمام. وبما أنَّ العديدَ من الأشخاص يعانون من أعراض مؤقَّتة، كزيادة الغازات أو النفخة، عند بدء زيادة تناول الألياف، لذلك ليس من الحكمة أن نحكمَ على الفائدة من استخدام الألياف منذ الأسابيع القليلة الأولى.

اعمل على زيادة تناول الألياف المنحلَّة

تمتزج الأشكالُ المنحلَّة من الألياف بشكلٍ متجانس مع الماء، مشكِّلةً كتلة هلاميَّة طريَّة. ويمكن أن يحسِّنَ هذا الشكلُ من الألياف كلَّ أعراض تهيُّج الأمعاء (القولون العصبي)، حيث تقوم الكتلةُ الهلامية للألياف المنحلَّة بالماء بزيادة تماسك البراز، وإلا فسوف يحدث الإسهال، كما تمنع حدوثَ الإمساك بتطرية وترطيب البراز. ولذلك، من المفيد أن يكونَ طعامُك محتوياً على نسبةٍ عالية من الألياف المنحلة بالماء، وذلك مع بداية تناولك للطعام. وتتضمَّن المصادر الجيِّدة لهذه الألياف:

  • الخبز
  • الحبوب
  • الشوفان
  • العدس
  • الشعير
  • التفَّاح
  • المكمِّلات الغذائية التي تُباع بدون وصفة طبية، مثل التي تحتوي على البسيليوم (ميتا موسيل)، ميتيل سيلليوز (سيتروسيل)، وبولي كاربوفيل الكالسيوم (فايبركون). وتُسمَّى مستحضراتُ الألياف هذه باسم (المُسهلات الكتلية).

ركِّز على الألياف غير الذوَّابة أو غير المنحلَّة عندما تكون مناسبةً لك فقط.

توجد المواد الشبيهة بالقش والمواد المالئة، والتي تعطي الخضارَ وباقي النباتات لبَّها ومظهرها، في كلِّ الحبوب والفواكه والخضار. لا تمتزج أليافُها غير المنحلَّة بشكل جيِّد مع الماء، بل تبقى بشكل قاسٍ وصُلب، وتمتزج مع برازك.

يمكن أن تُخفِّفَ الأليافُ غير المنحَّلة أو تزيد من أعراضك إذا كان لديك قولون متهيِّج، وذلك وفقاً لنشاط القولون لديك. إذا كان لديك ألمٌ أو إسهال في الفترات بين عوارض الإمساك، فمن الممكن أن تكونَ هذه الأليافُ سبباً في زيادة الأعراض. وعلى جانب آخر، فإنَّ الأليافَ غير المنحلَّة تحسِّن من الإمساك، حيث إنَّها تزيد من الحركة المعويَّة وتزيد من الكتلة البرازيَّة التي تتشكَّل. وتضمُّ المصادر الجيدة لها:

  • الفواكه
  • الخضار.
  • الحبوب الكاملة.

اشرب الكثير من السوائل! فلسوف يكون برازُك أكثرَ طراوة إذا احتوى على المزيد من الماء. ولزيادة شربك للماء أهمِّيةٌ خاصَّة إذا ما زدتَ من تناول الألياف في غذائك أو المكمِّلات الغذائية.

المحرِّضات الغذائية لمتلازمة القولون العصبي

يمكنك أن تتعرَّف، عند احتفاظك بيوميَّات الغذاء أو عن طريق التجربة والخطأ، إلى واحد أو أكثر من الأطعمة المثيرة للأعراض لديك:

  • الحليب ومشتقَّاته.
  • البيض
  • القمح
  • الساليسيلات، وهي موادُّ طبيعية موجودة في مختلف الفواكه والخضروات والمكسَّرات والشاي والقهوة والعسل والعديد من التوابل والعصائر، والنعناع.
  • الحموض الأمينية: منتجات ثانوية في المواد القديمة أو المختمرة، كالجبن، وخلاصات الخمائر، والخل، وصلصة الصويا، وكذلك مادَّة توجد في الشوكولا، والموز، والأفوكادو، والبندورة، وبعض منتجات السمك.

الأدوية الموصوفة التي يمكن أن تساعدَ في علاج الأمعاء المتِّهيجة.

بالإضافة إلى الأدوية المليِّنة (سوف تأتي مناقشتُها لاحقاً)، هناك العديد من الأدوية التي من يمكن أن تعالجَ الحالة.

  • العقاقير من زمرة الأدوية ثلاثية الحلقات تتضمَّن أميتربتيلين (إيلافيل) أو نورتريبتالين (أفنتيل، باميلور)، أو ديسيبرامين (نوربرامين). وهذه الأدويةُ يمكن أن تكونَ مفيدة جدَّاً، لأنَّها تُنقصَ من حساسية الأعصاب؛ فالأشخاصُ المصابون بمتلازمة القولون المتهيِّج الذين عولجُوا بالأدوية ثلاثية الحلقات المفيدة لاقوا تحسُّناً أكثر بحوالي أربعة أضعاف ما هو عليه الأمرُ عند الأشخاص الذين لم يُعالجوا بها.
  • تيغاسيرود (زيلنورم) هو آخر ما جرى تحديثُه وتسويقه لعلاج الإمساك الناتج عن تهيُّج الأمعاء بشكلٍ خاص. ولكن، يبدو أنَّ لهذا الدواء فائدةً محدودة في الأعراض. ولم تجري دراسةُ الآثار الجانبية على المدى الطويل.
  • مضادَّاتُ التشنُّج يمكن أن تجعلَ الإمساكَ عندك أسوأ. ولكن، بإمكان هذه الأدوية أن تفيدَ في الأوقات التي يكون فيها التشنُّجُ أو المغص أو الإسهال أعراضاً أساسية لمتلازمة القولون العصبي. تُنقِص هذه الأدوية من شدِّة التشنُّجات في القولون. وهذه المستحضراتُ تحتوي على ديسايكلومين (بينتايل)، هيوسيامين (دوناتول، ليفساين، نوليف) وحاصرات قنوات الكالسيوم (كالديلتيازيم وسواه).
زر الذهاب إلى الأعلى