في حالة إقتران الغثيان أو القيء بصداع أو دوخة

عندما يترافق الغثيان أو القيء بصداع أو دوخة، أو عدم وضوح الرؤية أو انعدامها ، فقد يكون وراء ذلك سبب حميد أو خطير.

يجب أن تحصل على الرعاية الطبية العاجلة إذا كنت تعاني من أعراض شديدة، أو إذا كنت تشكو من مشاكل بصرية لم يُعرف سببها حتى الآن، أو إذا كنت تعاني من صداع أو غثيان يستمر لعدة ساعات، أو إذا كنت تشكو من خدر أو ضعف أو تشوش في التفكير أو صعوبة في المشي أو عدم القدرة على الكلام بصورة طبيعية.

فيما يلي بعض الأسباب الشائعة التي يمكن أن تسبب الغثيان أو الإقياء أو الصداع أو الدوخة أو الاضطرابات البصرية:

الشقيقة (الصداع النصفي)

كثيراً ما يُسبب الصداع النصفي الشعور بالغثيان أو القيء، ويمكن أن تتضمن الأعراض الأخرى لهذه الإصابة رؤية ضوء ساطع يتداخل مع الرؤية العادية. تُسبب معظم أنواع الصداع النصفي ألماً نابضاً يكون أكثر شدة على أحد جانبي الرأس.

السكتة الدماغية

نادراً ما يكون الغثيان أو القيء أو الصداع هي الأعراض الوحيدة للسكتة الدماغية. قد تؤدي السكتة الدماغية إلى صعوبة في الكلام أو المشي أو اضطراب الرؤية أو تدلي أحد جوانب الوجه أو الضعف أو الخدر في أحد جوانب الجسم، أو تشوش التفكير أو الدوخة. ويمكن للأطباء علاج السكتة الدماغية إذا تلقى المريض العناية الطبية العاجلة حال ظهور أعراض السكتة.

فرط ضغط الدم

يمكن لارتفاع ضغط الدم أن يسبب صداعاً عندما لا تتم السيطرة عليه بشكل جيد. قد يسبب ارتفاع ضغط الدم الشديد في حالات نادرة تورماً في الدماغ، وهي مشكلة تعرف باسم ‘الاعتلال الدماغي بارتفاع ضغط الدم’، وهي مشكلة خطيرة يمكن أن تؤدي إلى تشوش التفكير والتقيؤ.

الزرق

إذا حدث ارتفاع في الضغط الداخلي للعين، فسيؤدي ذلك إلى حالة تُدعى بالزَرق. عادة ما يبدأ الزرق ببطء شديد ويسبب تراجعاً تدريجياً في الرؤية. يتطور أحد أشكال الزرق بسرعة، ويؤدي إلى الشعور بالصداع أو الألم في العين أو احمرارها، والشعور بغثيان، والقيء، والوهن، بالإضافة إلى تشوش الرؤية. إن الزرق هي حالة طارئة تتطلب العلاج الفوري.

الدوار

إذا كنت تشعر بدوخة و أنك على وشك السقوط، على الرغم من أنك لا تتحرك، أو كنت تشعر بإدراك مبالغ فيه للحركة، فالحالة التي تعاني منها غالباً هي ‘الدوار’. الدوار هو أحد أشكال الدوخة، والتي كثيراً ما تُثار بحركات الرأس المفاجئة أو الدوران. غالباً ما تنجم نوبات الدوار عن مشكلة في مركز التوازن المسمى بالجهاز الدهليزي، والذي يكون مجاوراً للأذن الداخلية. نذكر من الأسباب الشائعة للدوار وجود حطام معدني في سائل مركز التوازن الموجود في الأذن الباطنة (دوار الوضعة الحميد)، أو عن ورم على مسار أحد أعصاب جهاز التوازن (ورم العصب السمعي)، أو عن عدوى فيروسية (التهاب التيه). قد يصف لك الطبيب بعض الأدوية للتخفيف من شدة الغثيان والأعراض الأخرى إذا كنت تشعر بالدوار.

الكحول أو المواد السامة الأخرى

يُعد الصداع والغثيان والتقيؤأعراضاً شائعة للتسمم أو التوقف المفاجئ عن تناول الكحول، كما قد تنجم هذه الأعراض أيضاً عن التسمم بمواد أخرى.

الشدة النفسية أو القلق أو الاكتئاب

يمكن للقلق أو الاكتئاب أن يؤديا إلى الشعور بالغثيان أو التقيؤ، ومن الشائع أن يُسببا الصداع أيضاً. قد يأخذ الطبيب احتمال الإصابة بالقلق أو الاكتئاب بعين الاعتبار إذا لم يعثر على سبب آخر للأعراض التي تشكو منها. ومن جهة أخرى، فقد تترك الأدوية التي تعالج القلق أو الاكتئاب آثاراً جانبية، مثل الغثيان أو القيء أو الصداع.

زر الذهاب إلى الأعلى