لا، إنني لا أشكو من الأعراض السابقة
إذاً فلقد استمرت الأعراض لديك لمدة أطول من المدة التي يستغرقها الزكام الشائع عادةً. ولكن وعلى الرغم من ذلك، فقد يكون الزكام الشائع هو سبب أعراضك. إنك لا تشكو من أعراض تشير إلى إصابتك بعدوى جرثومية في الجيوب (التهاب الجيوب الحاد)، وبالتالي فلن تستفيد غالباً من تناول المضادات الحيوية.
بما أن أعراضك قد استمرت لفترة طويلة، فمن الضروري معرفة ما إذا كانت ناجمة عن سبب آخر غير العدوى الفيروسية. نذكر من الأسباب الشائعة التي تؤدي إلى ديمومة الأعراض الأنفية ما يلي: الحساسية (التهاب الأنف التحسسي)، الحساسية للأسبرين أو مضادات الالتهاب غير الستيروئيدية (مثل الإيبوبروفين)، التهاب الجيوب المزمن.
يُثار التهاب الأنف التحسسي لدى بعض الأشخاص عن طريق التعرض لحبات الطلع في الهواء. ومن الوارد في هذه الحالة أن تكون الأعراض أكثر شدة في فصلي الربيع والصيف. تُسمى هذه الحالة أيضاً بحمى القش، إلا أن هذه التسمية قد تكون مضللة إلى حد ما، وذلك لأنه من غير الشائع أن تترافق الأعراض التحسسية مع ارتفاع في درجة الحرارة.
قد تنجم الإصابة بالتهاب الجيوب عن الحساسية، أو الانسداد التشريحي في الأنف (مثل وجود ناميات لحمية أو انحراف في وتيرة الأنف)، أو ردة الفعل الالتهابية أو التحسسية المتصلة بالعدوى الفطرية.
قد يكون من المفيد أن تناقش أعراضك مع الطبيب، لكي يزودك بنصائحه حول كيفية تجنب محرضات الحساسية في بيئتك، ويصف لك علاجاً مناسباً.
قد يكون من المفيد تناول أدوية الحساسية أو الزكام التي يمكن صرفها بدون وصفة طبية، حيث تحتوي هذه الأدوية في تركيبتها على مضادات للاحتقان أو مضادات للهيستامين. إذا كنت تشكو من حالة صحية معينة، مثل المرض القلبي أو ارتفاع ضغط الدم، فيجب عليك استشارة الطبيب قبل تناول مضادات الاحتقان. ومن جهة أخرى فقد تُسبب مضادات الهيستامين النعاس لدى بعض الأشخاص.